الأحد

تقرير عن حياة الصحراء في الكويت (2)

أولاً : البيئة الصحراوية

تحتل الكويت منطقة من السهول الرملية المنبسطة وتبلغ مساحة البلاد الكلية نحو 18000 كيلو متر مربع وتقع عند أقصى الطرف الشمالي الغربي من الخليج العربي شمال الإحساء وجنوب العراق بين خطي عرض 28,30 و 30,06 شمال خط الإستواء وخطي طول 46,30 و 49,00 شرق جرينتش ، ويحدها من الجنوب والجنوب الغربي المملكة العربية السعودية بحدود طولها 155 ميلا ومن الشرق يحدها الخليج العربي بساحل طوله 190 ميلا ومن الشمال يحدها العراق بحدود طولها 100 ميل.

التكوين الطبيعي :

أ - السطـح :
تعتبر أرض الكويت امتدادا طبيعيا لشبه الجزيرة العربية ، ويتكون معظم السطح من صخور رسوبية حديثة التكوين تعود للزمن الجيولوجي الرابع وطبوغرافية السطح ومظاهره الجيمورفولوجية متأثرة بالتكوينات التي تقع أسفل تكوينات العصر الرابع ، كما تتأثر أيضا بعوامل التعرية المختلفة وهي: الرياح والترسبات الساحلية والزوابع الرملية والأمطار والمد والجزر والموجات الساحلية.
ولقد ذكر ( لوريمر ) في كتابه دليل الخليج أن أرض الكويت رتيبة إجمالا وخالية من الملامح البارزة ومجدبة ، والوديان الوحيدة المتميزة هي الباطن والشق ، في حين أن المرتفعات الوحيدة التي تستحق الذكر هي جال الزور على الناحية الشمالية من جون الكويت ، أما التلال المنعزلة التي لها بعض الأهمية كعلامات في الطريق فهي السرة في القرعة شمالا وبرقان ووارة في العدان .. كما أن السطح ينحدر بصورة تدريجية من الغرب إلى الشرق على صورة تموجات خفيفة متباعدة.

ب - الأودية والسيول :
يوجد ارتباط وثيق ما بين الوادي والسيل ، فالوادي كان قديما ممرا مائيا ولكنه جف ، أما السيل فيتكون نتيجة لهطول الأمطار وتجمعها وزحفها نحو الأودية لتملأها بالمياه ويرتفع نتيجة لذلك منسوب المياه والآبار ومخازن المياه الطبيعية في البادية.



هذا وتحرص قبائل البادية على امتلاك هذه الأودية حيث تعتبر مصدرا خصبا للرزق وموردا رحبا للحياة خصوصا وانه من بين الأعشاب التي تنمو تلقائيا حول الوادي نباتات وأعشاب طبيعية – تباع بعد جمعها ، يضاف إلى ذلك أن أبناء البادية يقومون بتحويل الأعشاب الجافة إلى فحم نباتي يستفاد به . كل هذا بجانب كثير من الحرف والصناعات التحويلية التي يمكن أن تقوم على مختلف النباتات التي تزرع في الأودية أو تنمو تلقائيا وما يمكن أن تدره هذه الصناعات من رزق على أهل البادية من جهة وعلى الدولة من جهة أخرى.

ج – المنــاخ :
لم يكن مناخ الكويت في الماضي البعيد كما هو عليه في الوقت الحاضر إذ تدل الدلائل على أن الأمطار كانت تسقط بغزارة على شبه جزيرة العرب بما فيها الكويت وكانت السيول المائية تجري من داخل شبه جزيرة العرب لتلقي مياهها وما تحمله من مواد محمولة أو مدفوعة أو عالقة في الخليج العربي. ولقد كانت الانخفاضات الجوية التي تخترق وسط أوربا آنذاك تمر بالبحر المتوسط وصحراء أفريقيا الكبرى وتستمر عبر شبه الجزيرة العربية فتسبب سقوط الأمطار بانتظام في فصلي الصيف والشتاء وكانت هذه الأمطار خيرا وبركة على الكويت ، ولم نزل نشهد آثارها في الكويت فمعظم المياه الجوفية العميقة هي من الأمطار التي سقطت خلال البليستوسين ( أحد العصور الجيولوجية ) وتسربت حيث هي في الوقت الحاضر ، وتعتبر آبار مياه الروضتين مثالاً للمياه الجوفية العذبة الطبيعية. ولو نظرنا إلى توزيع الصحاري حول العالم يتضح أن صحراء الكويت واحدة من صحارى كثيرة تمتد في حزام بطول مدار السرطان ، وبذلك تكون الرياح السائدة في الكويت تهب من الأراضي الشمالية ولا تهب فوق البحر لأن جبال زاجروس تسبب انحرافا للرياح الشمالية الغربية لكي تهب من جهة الشمال الشرقي ، ولذلك فالرياح جافة تماما ولا تجلب أية أمطار. ومناخ الكويت الحالي في فصل الصيف حار جدا وجاف حيث تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية أو حتى 50 درجة مئوية ، أما الشتاء فهو بارد حيث تتراوح درجة البرودة ما بين 9-12 درجة مئوية في شهري ديسمبر ويناير ، وقد تصل أحيانا إلى درجة التجمد وعادة ما تسقط الأمطار أثناء شهور أكتوبر ونوفمبر ويناير وفبراير وتكون كميات الأمطار منخفضة بصفة عامة.

د - نباتات الكويت البريـــة :
إن من يزور صحراء الكويت في وقت الربيع حيث يكون المناخ معتدلا ، يلاحظ وجود نباتات برية جميلة متنوعة ، منها الحولية أو الموسمية وهي التي تتكاثر بعد تساقط الأمطار وتكمل دورة حياتها في فترة زمنية قصيرة. ومنها النباتات المعمرة أو الدائمة وهي ذات جذور عميقة تمتاز بصفات فسيولوجية تعينها على الاستفادة من المياه القليلة في التربة ومن الرطوبة في الجو . وتنمو النباتات المعمرة وتزهر في فصل الربيع وتكمل دورة حياتها الخضرية بتخزين المواد الكاربوهيدراتية في جذورها أثناء فصل الصيف وتظل في فترة سكون عند اشتداد حرارة الجو وجفاف التربة وسخونتها.


وتتألف أغلب النباتات في الكويت من عشائر النباتات المعمرة كالرمث والصمة والعرفج والثندي والتمام والهرم كما تتنوع هذه النباتات المعمرة تبعا للتغيرات الجيومورفولوجية.

هــ - حيوانات الكويت البرية :
تأثرت عملية توزيع الحيوانات في الكويت بالجيولوجية والمناخ والجغرافيا والهجرة وأنشطة الإنسان نفسه ، حيث لعب كل عنصر دورا في تكوين الحياة البرية في الكويت من ثدييات وزواحف وحشرات وطيور.

وستنناول في إيجاز أهم وأشهر هذه الحيوانات فيما يلي :

1 – الحيوانات الصحراوية :
إن أغلب الحيوانات الصحراوية ليلية ، كما أن الكثير منها يعتمد على التخفي والتمويه، وأكثر الحيوانات وضوحا وأكبرها حجما وأكثرها توفراً في الكويت بأعداد كبيرة هي الإبل والخراف والماعز.

ومن الزواحف :
الضب والورل ، وأفعى بواء الرمل ، ثعبان الأنف الورقي ، ثعبـان الفئـران ، الثعبان الرملي ذو الفحاح وكوبرا الصحراء السوداء وثعبان البحر الأصفر ، ومن أشهر العظايا والسحالي : السحلية ذات الأصابع الهدابية ، السحلية ذات الأنف القصير والبرص المنزلى ذو البطن الأصفر ، البرص الصخرى الفولاذى و سحلية بوسك الرمليــة.

ومن المفصليات والحشرات :
- العقارب وأخطرها العقرب الأسود
- العنكبوت الذئب ، العنكبوت النطاط ، والعنكبوت الأرملة السوداء
- الخنفساء السوداء ، خنفساء الدومينو (حمار قبان) ، خنفساء الروث ( الجعل )
- نمل القمامة ، النمل الأبيض
- الصراصير ، فرس النبى ( السرعوف ) ، والجراد
- فراشة الملكة الافريقية ، فراشة السيدة المبرقشة
- اليعسوب السرمان والذباب الفارسى ، عثة الصحراء المخططة


ومن الطيور آكلة البذور :
- الحمام والحمام البرى الصخرى ، والعصافير ، طائر الدودو ، الحذق ، الطيهوج.
- الببغاء المطوق الصغير.



ومن الطيور البحرية وطيور الشاطىء :
- النورس ، القرلى أو الرفراف ، طائر البلشون الأرجوانى ، طائر الغاق أو اللوهة ، الكروان ، الرهيز ، أبو الخصيف ، مالك الحزين ، الأرخيوى ، النجام ، الغرنوق ، النكات ، الزقزاق السرطانى ، الدريحة (الخرشنة)، الواق.

من الطيور الجارحة :
- النسر الأسود ، النسر الامبراطورى أو النسر المحجل أو العقاب المسبر ، نسر السهول ( عقاب البادية ).
- صقر الجراد ، الشرياصة ، الحميميج ، الهار ( الشاهين ) ، الصقر الحوام ، صقر العسل .
- البومة النسارية ، البومة أم قرن.

ومن الثدييات الطائرة :
الخفاش ورقى الأنف ، الوطواط الليلي ، الخفاش عاري البطن.

حيوانات برمائية :
السلاحف الخضراء ، الضفدع ( العلجوم الأخضر ).

ومن الحيوانات المعرضة للانقراض :
- الثعلب الأحمر ، القطة البرية ، الوشق ، الذئب الصحراوى ، الفهد الصياد.
- غزلان دور كاس ، العفاري ، الرحيمي ، النعامة ، طائر الغداف ، طائر الغرير.


ومن القوارض :


الصرد ، العضلان ، الجربوع .

ومن الطيور المهاجرة :



- طائر الوروار ، طائر الخضيرى ، أبو الخضير ( آكل النحل ).
- القنبرة المقرنة، القنبرة المتوجة، مطرب القنابر ، قنبرة الصحراء (طائر مقيم).



- الرفوس ، الزعرور ( الزعرة ) ، الهدهد ، العندليب أو هزاز الليل ، طائر النديوه ( الشويل ) ، الجرجانى ( بط مهاجر ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق